الثلاثاء، يونيو 29، 2010

طالع من الشر أيها الأبي الحر

أبو عمر ,, أنا اّسف و كلي خجل من ملاقاتك ,,


عاهدت نفسي بأن لا أترك اعتصام إلا و أن أحضره و أشارك به بقوة ,,


لن أترك مسيرة لأجل حريتك إلا و أشارك بقوة و بشغف بها ,,,


أنا اّسف,, لم أفي بعهدي .... لم أحضر اجتماع نقابة العمال بميدان


حولي ,,


أرجو منك أن تسامحني ,,, اعتراف مني بالتقصير ,, نعم أنا مقصر ,,


لم أحضر هذا الاعتصام,, و لكني كنت معك بكل جوارحي خلال


محنتك ,,,


أنا كالكثيرون من أبناء شعبك الأبرار ,, لم نكل أو نمل من تذكرك و ذكر


قضيتك في كل مجلس و في كل منتدى ,,,


و كتبنا عنك الكثير الكثير ,,و رفعنا صورك بكل اعتزاز ,, و كنت لنا


نبراس ينير الطريق ,,



أبا عمر ,, نحن اليوم في انتظار كلمتك المدوية و اّرائك الجريئة ,,,


لا تترك لأحد المجال ليشمت بنا و عن ما نؤمن به ,,,


نريدك أقوى من ذي قبل ,, نريد منك الكلام الصريح ,,,


عاداتك لا تتركها ,,, فهي السبب لكل تلك التجمعات من أجل الحرية و


من أجل حريتك ,,,


نريد لنافذتنا للحقيقة أن تعود من جديد ,,,


نحن لم نخذلك ,, و أنا متأكد بأنك لن تخذلنا ,,,


بشوق كبير ,, بانتظار جديدك ,, و لحيا و ليعدل الميزان من جديد ,,,




********************************************


طالع من الشر أيه الأبي الحر ,,,


و قرت عين الكويت بشوفتك ,,,


--------------------------------------------------------------------------------

الاثنين، يونيو 14، 2010

يا سلام يا سلام و بعد يا سلام ,,,

استجواب الرياضة المزمع تقديمه من النائب الفاضل الموقر صالح الملا و كتلته المبجلة ذات العشر توجهات , تستثير افتتاحيات أكبر الصحف و أسمنها " مالا و انتشارا " . و كلمات موجهة من رؤساء تحرير تلك الصحف للمقام السامي و لرئيس مجلس الوزراء و وزير التنمية , و لرئيس مجلس الأمة و الكل مستنفر و حاط إيده على قلبه. ناهيك عن التحركات المكوكية لرئيس مجلس الأمة " السوبرمان الشايب " لإحتواء هذه الأزمة الوطنية و التي باتت تلوح في أفق المتنفذين و علية القوم.
لا أعلم هل أبناء أم الهيمان ليسوا بكويتيين ؟؟؟ أم أنهم فعلا كما يدعي بعض الأفاقين, مجرد زرع نبت في غفلة من الزمن على أرض الكويت, لم أرى خلال الاستجاوابات السابقة كل هذه التحركات المستميتة و هذا الكم المهول من " السلايتات و الباصات و التصليحات " لاحتواء أزمة استجواب كاستجواب الرياضة.
بدأت بالفعل العورات بالإنكشاف, حتى بعض الكتاب الذين عودونا دفاعهم المستميت عن الحكومة في أوقات مضت, و في كل استجواب نسمعهم يصيحون من " قمة الرأس" : نريد التنمية و هذه الاستجوابات شخصانية و معطلة لمصالح البلاد والعباد. نجدهم اليوم يقفون مع هذا الاستجواب و يستميتون بالدفاع عنه. هل تصدقون بأن الكاتب الدعيج يطلب من رئيس الوزراء الصعود للمنصة أو الإستقالة؟؟؟ هل يعقل ذلك؟؟ فعلا نحن في زمن الانحطاط السياسي.
إخواني في الوطن الغالي , أنا شخصيا بدأ اليأس يتغلغل لقلبي, ليس من الوطن " حاشا لله " و لكن من هذه الشلل السياسية و الأحزاب التجارية و تجمع الإنبطاحيين و جمعية العجز من النائبات و التكتل الوطني من اجل التطبيل للشيوخ.
فمستحيل أن نستطيع أن نغير ما بنفوسهم و الكلام معهم مأخوذ خيره و النصيحة لهم ضائعة, لذلك أرى أن نقف موقف المتفرج و لا نتدخل في شؤونهم الخاصة و " نار تأكل بعضها" فنحن بالنهاية مواطنون درجة ثانية أو ثالثة حسب التصنيف الرسمي لملاك البلد " بوضع اليد " .



الأحد، يونيو 13، 2010

خرير في سقف حرية التعبير

خرير في سقف حرية التعبير


كثر الحديث بعد اعتقال الكاتب محمد الجاسم عن موضوع حرية التعبير, كما كثر أيضا الصمت عن نفس الموضوع. كل هذه الأحاديث الصامتة و الرنانة تجعل الإنسان يفكر و يسترجع ما مضى ليصل لنتيجة منطقية عن تردي وضع حرية التعبير لدينا.
فأوزرت ذاكرتي وزارها " الكاروهات" و أمرتها بالغوص في الماضي القريب, فرجعت لي غير مبللة و تمسك بيدها اليمنى ملحوظة هامة جدا: إجماع منتقدي رئيس الوزراء الحالي على ميزة وحيدة وهي ارتفاع سقف الحريات بعهده.
و بما أن نفسي تلتفت دائما يمينها و يسارها و ترى نقطة السواد الصغيرة في البياض الناصع, رجعت ذاكرتي غير مأمورة لتغوص في غياهب العهد الجديد, و " أنسلت " الوزار وظهر " المايوه " المشجر, وبعد أن أنشدت يا مالها و يا مالها رجعت لي منهوشة الفخذين عارية الصدر و تحمل في يسارها سؤال هام جدا: من المستفيد من ارتفاع سقف الحرية في السنوات القليلة الماضية؟؟؟
هممت أبحث عن إجابة لسؤالها و بدأت نفسي كعادتها تلتفت يمينها , شمالها, أمامها و خلفها و بعد طول الالتفاتات , تمكنت و لله الحمد من عبور الطريق لتصل لنتيجة مقنعة: في السنوات الماضية ظهر علينا الإعلام الفاسد بقنواته المشبوهة و عناصره الموبوءة. طرأ على الشاشات الكويتية قنوات تستهوي استباحة الدستور و تعشق إثارة الفتن, طل في وجوهنا مذيعون لمهنيتهم الزائدة عملوا كبائعي بقالات. و نشطاء سياسيون لا تفرق بينهم و بين البطاطا الحلوة إلا من الغترة و السيجار. ناهيك عن بعض من يضعون أسمائهم تحت مجموعة شخابيط و يقبضون مقابلها " شوي و شويات" و يظنون أنهم كتاب رأي.
كل هذه المعطيات مجتمعة أفرزت لنا مجلس مكون من 33 نائب للحكومة أقصد للأمة. فتيقنت أن حتى ميزة ارتفاع سقف الحريات كانت لها مآرب خفية.
اكتشفت, اللهم صلي على النبي, أن سقف الحرية لدينا لا يدخل في تكوينه أسمنت أو خرسانة, و إنما هو كالديكور الجبس المعلق "بأسيام " رفيعة , فعند الحاجة لرفعه تشد " الأسيام " و عندما يكتب قلم حر كقلم محمد الجاسم ترخى تلك " الأسيام " حتى أصبحنا نحس بسقف الحرية يلامس ما تبقى من شعر فوق الرؤؤس.



الجمعة، يونيو 11، 2010

لم الهروب من المواجهة ؟؟؟



اليوم بات واضحا لكل ذي عقل و بصيرة من هو الخائف المرتعد من مواجهة الشعب , فطلب تحويل جلسة استجواب مخصص لمناقشة البيئة و مشكلة يعاني منها 45 ألف مواطن كويتي لتكون جلسة سرية هو دليل دامغ على تهرب و تضليل حكومي بات مفضوحا.
للتذكير, في استجواب فيصل المسلم لرئيس الوزراء, علل مؤيدي السرية موقفهم بأن لمصروفات الرئيس أبعاد دولية و إقليمية لا يجوز إعلانها على الملأ, و بأن شخص رئيس الوزراء يجب أن يبقى بمنأى عن أي تجريح أو اتهام و ذلك كونه مرشح ليكون أميرا للكويت.
اليوم الموقف مختلف تماما, فالقضية لا تشكل في موضوعها أو محتواها تدخل في أمننا القومي و لا توجد أية اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بشخصه و إنما بصفته, فهو المسؤول عن خمسة وزراء متضامنين في مسؤولية التلوث الواقع في أم الهيمان. ثم إنه إذا كانت حجة عدم علنية جلسات الاستجوابات الموجهة لرئيس الوزراء كونه مرشح في يوم من الأيام لتسلم مسند الإمارة في الكويت, فهذا القول لا يراد به لا حق و لا باطل, لا توجد في مواد الدستور الكويتي مادة تشير إلى عدم جواز توجيه استجواب لوزير من ذرية مبارك الكبير إلا بجلسة سرية. و من وضع الدستور, أخذ بدون شك في الاعتبار , بأن ذرية مبارك الكبير سيكون لها دور مهم في القيادة السياسية للبلد و سيتسلمون دفة وزارات حيوية في الحكومات الكويتية.
إذا طلب سرية جلسة الاستجواب التي تقدمت بها الحكومة اليوم, لا نرى فيه إلا تضليل للشارع الكويتي و تفريغ للدستور من محتواه, حيث أن الأصل في جلسات الاستجواب هو العلنية و الاستثناء يكون بالسرية و ليس العكس.
اليوم بات واضحا أن التكتيكات الحكومية تهدف بالدرجة الأولى رفع الحرج عن رئيس الحكومة, و بدرجة ثانية عدم تناول الرأي العام الكويتي و الوسائل الإعلامية التقصير الحكومي الواضح في مختلف القضايا المصيرية.
السؤال المطروح اليوم هو: " ما هي الوسائل المتوفرة لمؤيدي العلنية لمواجهة هذا التكتيك الحكومي الجديد ؟ " للأسف الشديد, الحكومة اليوم بفضل أتباعها من النواب تمكنت و بشكل قانوني الخروج من مأزق استجواب الطاحوس. و هنا لا يملك مقدم الاستجواب و كتلته إلا الانسحاب كتعبير عن رفضهم تغييب الأمة الكويتية عن قضاياها المحلية. و لكن هذا التصرف ليس كافيا لفضح الضعف الحكومي و سياسة التضليل المتبعة حاليا, يجب أن يكون " للمعارضة " و سائل إعلامية تستطيع من خلالها تعرية المواقف الحكومية قبل جلسة الإستجواب و بعدها, و كما تستخدم الحكومة " ماكينتها " الإعلامية في كل مرة تقع فيها في مأزق سياسي, يجب أن يكون هناك على الأقل " موتور " إعلامي يتم من خلاله توعية الشعب بما يجري من حوله . سياسة التغييب الإعلامي مستخدمة حاليا من قبل الحكومة, إذا يجب أن يكون هناك بالمقابل سياسة فضح إعلامي للتصرفات و التكتيكات الحكومية المخزية.

شكرا لكل الشرفاء من النواب , و الخزي و العار للبقية ,,,