الأحد، يوليو 25، 2010

أخي الشيعي توقف.. فهذا و طننا

في البداية, و لله الحمد و المنة, ليس في قلبي كره أو حقد على شخص أو فئة بهذا العالم بأسره و هو ما يمكنني من الحياة بتناغم مع النفس.

أود عند مخاطبتك أخي الشيعي, أن أحاول تحييد المذهب مع جميع اختلافاتنا الدينية , لأن بهذا الحديث بحث عن الاختلاف في بحور الاتفاق كما أن هذا الموضوع ليس من أولوياتي في الحياة.

في نفس الوقت, ولسد الطريق أمام من يحاول التفرقة بيننا, أود التذكير بأن ما قام به بعض الشباب من الطائفة الشيعية من أعمال تخريبية في الثمانينيات, كما قام بها أيضا بعض الشباب من متبعي السنة " أسود الجزيرة" قبل سنوات, كانت كلها نتائج تهور شباب مندفع أغرتهم شعارات يسوقها بعض المتطرفين من كلا الجانبين.

المحصلة, هو أن التطرف في أي مذهب نتائجه وخيمة, و ليس لولاء أي طائفة ذنب من قريب أو بعيد بهؤلاء المخربين و بالتالي الطائفتين ليستا موضع للتشكيك.

أخي بالوطن, دعنا نتكلم عن ما هو أهم, إني أستغرب موقفك السلبي مما يتعرض له وطننا في هذه الأيام. كيف لك أن تسكت و تتقمص دور المشاهد و لا يحرك كل ما يدور حولك وطنيتك و حبك لهذه الأرض؟ كيف لك أن تسكت عن الحق و تحاول تحصيل مكاسب جانبية على حساب مستقبل بلدنا الحبيب؟! لماذا لا نسمع لك صوتا يصدح و يقول كفى عبثا بوطني؟؟!!!!

لماذا لا أرى من ممثليك في البرلمان أي تحرك ايجابي لنصرة الوحدة الوطنية؟ لم هم كالمتعلق بشعرة في تعاملهم مع الحكومة الحالية؟ فتجدهم المدافع المستميت عنها و هم يعلمون علم اليقين بأنها أسوأ حكومة مرت على تاريخ الكويت.

أفدني, لم أغلب أصحاب الرأي من طائفتك تجد في كتاباتهم ما يؤجج الطائفية و تزيد من التفرقة بين أبناء الشعب الواحد؟ لماذا ندر لديكم الرأي الحكيم ؟

أسوق هذه التساؤلات مع تيقني بأنك في قرارة نفسك لست مؤيدا لما يدور من حولك, و لكن اسمح لي أخي أن أعاتبك بل و أصرخ بأذنك بأن الوطن يحتاج لك. فلا تكتفي اليوم بدور المشاهد المنتظر للأحداث, بل على العكس لابد أن يكون لك دور فاعل في هذه المرحلة الهامة التي تشكل منحنى تاريخي لمستقبل الوطن. فالتاريخ ينسى غالبا مشاهد الأحداث و لكن يستحيل نسيان صانعها.

أخي بالوطن, أنا و أنت عشنا على هذه الأرض الطيبة سنوات طويلة, تشاركنا التجارب و الذكريات الجميلة و المريرة, تعاونا و تعاضدنا في بناء هذه الدار. فاليوم يجب عليك كما يجب عليَّ أن نؤكد لكل من يضمر الشر بوطننا, و يعتمد على ذلك بفرقتنا, بأننا لن نرضى غير العيش كأخوة على تراب هذا الوطن الغالي.

الثلاثاء، يوليو 20، 2010

حليب أمي ... أسود


كنت في يوم ليس ببعيد, أقود سيارتي الجيب الفارهة قاصدا مخيم للأصدقاء بالقرب من مركز أبو الفوارس الحدودي, وبما أن علاقتي بفن القيادة في الصحراء لا يتعدى علاقتي برياضة الكريكت, " غرز الموتر" ولم أستطع أن أخرجه من مستنقع الرمال ذاك, فهممت بالسير إلى المركز لطلب المساعدة. كنت أسير في جو غائم ممطر تضيء به البروق , جو تتمنى أن الأربع فصول تتخذه خليلا لها.
وفجأة وبلا مقدمات, انبعث صوت من العدم يقول توقف يا ولد, فاستجمع ما تبقى لي من شجاعة وأقول أنا ولد؟؟؟؟ فإذا بنفس الصوت الذي يبعث في النفس الرهبة والطمأنينة في نفس الوقت, يرد علي ويقول, نعم يا ولد فأنا شهدت ولادتك وأنشأتك وأرضعتك من أعز ما أملك. فأرد وقد بدأت تتسابق دموعي وأقول ما أعذب صوتك يا أرض وطني, وأسأل منذ متى وأنت تتكلمين, فتجاوبني بقولها منذ زمن بعيد ولكنكم أغفلتم حتى سماعي.
ماذا تريدين مني يا أغلى ما خلق الله من تراب, أسألها وفي صوتي نبرة غريبة لم أسمعها من قبل, فترد علي وتقول:
" اذهب يا ولد وأبلغ إخوتك بالوطن بأني لم أختزل عصارة معدتي, وأتحمل المناخ القاسي, وتتقشر وتتشقق بشرتي حتى أصبحت شائكة بالعرفج والعوسج بعدما كانت تزهى بالخزامى والنفل, لأسقيكم من حليبي الأسود الذي مزجته بين حبات ترابي بعرق و دم أجدادكم, إلا لكي أراكم اليوم قد تسيدتم الأمم.
لكن وبكل الأسى , أراكم اليوم قد أصبحتم شعوبا وقبائل تتناحرون على ما أورثتكم إياه. كثيركم يشكو الضنك والعدم, وقليلكم يشكو الترف وانبطاح الهمم, لا يخاف منكم أحد وتخافون كل الأمم, حتى أصبح الغريب يأتي ويشتري منكم الذمم.
اذهب وذكر العصاة من أبنائي بأني أمهم الشرعية ولست مرضعة استأجروها ليشربوا حليبها فينسوها. أبلغهم بأني أم لكل من جبل على حبي وذاد عني وبذل النفيس والغالي لأجلي, بكل ألوانهم وأطيافهم هم أبنائي, لا فرق عندي بينهم ولكل منهم حق في حليبي الذي وهبني الخالق. اذهب وقل وردد عني بأني أمكم فأحسنوا إلي قبل أن يأتي يوما تذوقون فيه عذابي, فأجفف عنكم صدري وأرفع عنكم ستري وأترككم فرائس سهلة لأمم قد أحسنت لأوطانها".
فإذا بمنبه جهازي النوكيا القديم يوقظني بصوته المزعج وكعادته اليومية في السادسة صباحا. يذكرني الذهاب للعمل الكئيب ويأذن ببداية يوم جديد رتيب.

السبت، يوليو 17، 2010

نظرة في تعامل الديموقراطية الأصيلة مع مزدوجي الولاء,,,,,

يحدثنا التاريخ بأنه في الحرب العالمية الثانية و إبان احتلال ألمانيا النازية لأكثر من منتصف الأراضي الفرنسية, وجدت الحكومة النازية بشخص المارشال " Petain " نواة للتعاون معها. وقع المارشال على اتفاقية وقف إطلاق النار و بدأ بتأسيس حكومته في مدينة " Vichy " ورضي بأن يحذف اسم الجمهورية الفرنسية و استبداله بدولة فرنسا.
حكومة التعاون هذه دامت لأربع سنوات و كانت تسير أعمال الدولة الفرنسية و ضمت في صفوفها الكثير من الفرنسيين الذين تولوا مناصب قيادة بتلك الحكومة, و كذلك عمل الفرنسيون البسطاء كموظفين تحت رايتها. هذه الحكومة لم تكتفي بإدارة شؤون فرنسا الداخلية, بل تمادت بالتعاون مع سلطة الاحتلال لأبعد الحدود, حتى وصل بها الأمر أن تأمر شرطتها بمطاردة المقاومون للاحتلال وزجت بهم في سجونها.
في عام 1944 و بعد تحرير جميع الأراضي الفرنسية, سقطت تلك الحكومة , و بدلت بالحكومة المؤقتة بقيادة الجنرال " De Gaule " إلى أن يتم الانتهاء من إعداد الدستور الجديد للجمهورية الفرنسية الخامسة.
و في عام 1945 بدأت محاكمة المارشال المتهم بالتواطؤ مع سلطة الاحتلال, و أصدرت المحكمة العليا حكمها عليه بالإعدام و تجريده من جميع ممتلكاته.و تفاوتت الأحكام لبقية الوزراء بين السجن و الإعدام. و لم تكن هناك محاكمة للمواطنين البسطاء الذين عملوا بتك الحكومة و لم تصبهم حجار الخيانة و لم يوصموا بالعار.
و في خطاب الجنرال " De Gaule " بعد التحرير أصر على ضرورة تمسك الفرنسيون بوحدتهم الوطنية, و على تشكيل جبهة داخلية متراصة الصفوف و طي صفحة الماضي بل أنه أصدر حكما بالعفو عن المارشال الخائن من حكم الإعدام. و بالفعل عمل الفرنسيون على لحمة جبهتهم الداخلية و طي صفحة الماضي و البدء بالتخطيط معا لمستقبل بلادهم.
و بعد مرور 23 سنة فقط, استطاع أبناء ذلك الجيل إحداث ثورة صغيرة في مايو من عام 1968 للتنديد بالقمع و المطالبة بالمزيد من الحريات, و تلك الأحداث ساعدت فرنسا لتتبوأ مكانتها الحالية كنبراس لحرية التعبير و الدميموقراطية الأصيلة.
إذا أردنا, بعد استعراض ما مضي, أن نعكس تلك الحقيقة التاريخية على الواقع الكويتي الحالي, سنجد بأن البلد لم تخرج لتوها من حرب دامية ضربت خلالها الوحدة الوطنية و تعددت و تنوعت أشكال خيانة الوطن و نصبت المقاصل في ساحة الصفاة لمعاقبة الخونة. و أيضا الكويت ليست مقبلة على حرب وشيكة لتتوجس من لحمة الصف الداخلي و قياس مدى ولاء مختلف فئات المجتمع لأرض الوطن.
إذا نستغرب أن تكون مثل هذه الحملة الشرسة الموجهة ضد أبناء فئات معينة من المجتمع الكويتي. فإذا كان الهدف هو تطبيق القانون فقط, نذكر بأن قانون الجنسية قائم منذ عام 1959 و في أحلك الظروف التي مرت بها البلد " الغزو العراقي" لم نسمع أبدا عن ضرورة تطبيق هذا القانون في الفترة التي تلت تحرير وطننا الغالي.
و هنا نهمس في أذن الحكومة بأننا مع تطبيق القوانين بشكل عام, و لكن أن يأتي التلويح الحكومي بتطبيق قانون الجنسية بالوقت الذي تشهد به الكويت فتن لم يسبق لها مثيل, فهذا ما يؤجج الفتنة و يوسع الهوة بين مختلف شرائح المجتمع. و كان أولى على الحكومة أن تعمل على إعادة تشكيل الوحدة الوطنية و العمل على رص صفوف الجبهة الداخلية, كما فعل الجنرال De Gaule, لحين توافر أرضية مناسبة لتطبيق أي قانون يراد تطبيقه.

الخميس، يوليو 15، 2010

ثورة الخرفان ...

أحبائي الكرام , وردتني قصة قصيرة جدا رائعة و أحببت أن أشارككم إياها, و هي تعكس واقع الحال لكافة الشعوب العربية و الشعب الكويتي كونه جزء من هذه الأمة " العظيمة " . في مضمون هذه القصة القصيرة نستخلص العبرة من موقف الشجاعة و نتائج موقف التخاذل .

************************************************************************


تبدأ القصة في زاوية قصية .. وبعيدا عن أعين الإعلام ... حيث كان الجزار يحد سكينه ويجهز كلاليبه .... في تلك اللحظة كانت الخراف في الزريبة تعيش وتاكل وتشرب وكأنها قد جاءت الى تلك الزريبة بضمان الخلود.
دخل الجزار فجأة الى وسط الزريبة فأدركت "الخرفان" بحسها الفطري أن الموت قادم لامحالة. وقع الاختيار على احد الخراف ..وأمسك الجزار بقرنيه يسحبه الى خارج الزريبة .... ولكن ذلك الكبش كان فتيا في السن ذو بنية قوية وجسما ممتلئا وقرنين قويين ....وقد شعر برهبة الحدث... وجبن الموقف ..وهو يقاد الى الموت ... فنسي الوصية رقم واحد من دستور القطيع ... وهي بالمناسبة الوصية الوحيدة في ذلك الدستور ... وكان قد سمع تلك الوصية قبل ساعات من كبار الخرفان في الزريبة .... وكانت الوصية تقول :- حينما تقع عليك اختيار الجزار فلا تقاوم فهذا لن ينفعك بل سيغضب منك الجزار ويعرض حياتك وحياة افراد القطيع للخطر.

قال هذا الكبش في نفسه : هذه وصية باطلة ودستور غبي ..... فاذا كانت مقاومتي لن تنفعني في هذا الموقف... فلا أعتقد انها ستضرني... اما قولهم ان مقاومتي ستغضب الجزار وقد يقتل جميع الخرفان ...فهذا من الغباء... فما جاء بنا هذا الجزار الى هذه الزريبة الا وقد أعد عدته ورسم خطته ليذبحنا واحدا بعد الاخر.... فمقاومتي قد تفيد ولكنها بلا شك لن تضر.

انتفض ذلك الكبش انتفاضة الاسد الهصور.... وفاجأ الجزار..... واستطاع ان يهرب من بين يديه ليدخل في وسط القطيع حيث نجح في الافلات من الموت الذي كان ينتظره. لم يكترث الجزار بما حدث كثيرا... فالزريبة مكتظة بالخراف ولاداعي لتضييع الوقت في ملاحقة ذلك الكبش الهارب.....


أمسك الجزار بخروف اخر وجره من قرنيه وخرج به من الزريبة.... كان الخروف الاخير مسالما مستسلما ولم يبد اية مقاومة.....الا صوتا خافتا يودع فيه بقية القطيع. نال ذلك الخروف اعجاب جميع الخرفان في الزريبة... وكانت جميعها تثني عليه بصوت مرتفع وتهتف باسمه... ولم تتوقف عن الهتاف حتى قاطعها صوت الجزار الجهوري وهو يقول: بسم الله والله أكبر.


خيم الصمت على الجميع ....وخاصة بعد ان وصلت رائحة الموت الى الزريبة. ولكنهم سرعان ماعادوا الى اكلهم وشربهم مستسلمين لمصيرهم الذي يرفض أي فكرة لمقاومة الجزار. وهكذا بقيت الخراف في الزريبة تنتظر الموت واحدا بعد الاخر... وفي كل مرة ياتي الجزار ليأخذ احدهم لاتنسى بقية الخراف بان توصيه على الموت على دستور القطيع"لا ثم لا للمقاومه"


وكان الجزار وتوفيرا للوقت والجهد.... اذا وجد خروفا هادئا مطيعا...فانه يأخذ معه خروفا اخر. وكل مازاد عدد الخراف المستسلمة ... زاد طمع الجزار في أخذ عددا اكبر في المرة الواحدة... حتى وصل به الحال أن يمسك خروفا واحدا بيده وينادي خروفين اخرين او ثلاثة او اكثر لتسير خلف هذا الخروف الى المسلخ.... وهو يقول: يالها من خراف مسالمة... لم احترم خرافا من قبل قدر ما احترم هذه الخراف ... انها فعلا خراف تستحق الاحترام.
كان الجزار من قبل يتجنب أن يذبح خروفا امام الخراف الاخرى حتى لايثير غضبها وخوفا من أن تقوم تلك الخراف بالقفز من فوق سياج الزريبة والهرب بعيدا... ولكنه حينما رأى استسلامها المطلق .. أدرك أنه كان يكلف نفسه فوق طاقته... وان خرافه تلك تملك من القناعة بمصيرها المحتوم ما يمنعها من المطالبة بمزيد من الحقوق... فصار يجمع الخراف بجانب بعضها... ويقوم بحد السكين مرة واحدة فقط ... ثم يقوم بسدحها وذبحها... والاحياء منها تشاهد من سبقت اليهم سكين الجزار... ولكن... كانت الوصية من دستور القطيع تقف حائلا امام أي احد يحاول المقاومة او الهروب..."لا تقاوم"...

في مساء ذلك اليوم وبعد أن تعب الجزار وذهب لاخذ قسط من الراحة ليكمل في الصباح ما بدأه ذلك اليوم ... كان الكبش الشاب قد فكر في طريقة للخروج من زريبة الموت واخراج بقية القطيع معه كانت الخراف تنظر الى الخروف الشاب وهو ينطح سياج الزريبة الخشبي مندهشة من جرأته وتهوره.

لم يكن ذلك الحاجز الخشبي قويا...... فقد كان الجزار يعلم أن خرافه أجبن من أن تحاول الهرب. وجد الخروف الشاب نفسه خارج الزريبة.... لم يكد يصدق عينيه... صاح في رفاقه داخل الزريبة للخروج والهرب معه قبل أن يطلع الصباح ولكن كانت المفاجأة أنه لم يخرج أحد من القطيع...... بل كانوا جميعا يشتمون ذلك الكبش ويلعنونه و يرتعدون خوفا من أن يكتشف الجزار ماحدث...

وقف ذلك الكبش الشجاع ينظر الى القطيع..... في انتظار قرارهم الاخير...


تحدث افراد القطيع مع بعضهم في شأن ما اقترحه عليهم ذلك الكبش من الخروج من الزريبة والنجاة بانفسهم من سكين الجزار... وجاء القرار النهائي بالاجماع مخيبا ومفاجئا للكبش الشجاع...

في صباح اليوم التالي .....جاء الجزار الى الزريبة ليكمل عمله... فكانت المفاجأة مذهلة... سياج الزريبة مكسور... ولكن القطيع موجود داخل الزريبة ولم يهرب منه أحد...... ثم كانت المفاجأة الثانية حينما رأى في وسط الزريبة خروفا ميتا... وكان جسده مثخنا بالجراح وكأنه تعرض للنطح... نظر اليه ليعرف حقيقة ماحدث.... صاح الجزار... ياالله ... انه ذلك الكبش القوي الذي هرب مني يوم بالأمس!!!


نظرت الخراف الى الجزار بعيون الامل ونظرات الاعتزاز والفخر بما فعلته مع ذلك الخروف الذي حاول أن يفسد علاقة الجزار بالقطيع ويعرض حياتهم للخطر. كانت سعادة الجزار أكبر من أن توصف... حتى أنه صار يحدث القطيع بكلمات الاعجاب والثناء:

أيها القطيع .. كم افتخر بكم وكم يزيد احترامي لكم في كل مرة اتعامل معكم...

ايها الخراف الجميلة ...لدي خبر سعيد سيسركم جميعا... وذلك تقديرا مني لتعاونكم منقطع النظير... أنني وبداية من هذا الصباح... لن أقدم على سحب أي واحد منكم الى المسلخ بالقوة... كما كنت أفعل من قبل... فقد اكتشفت انني كنت قاسيا عليكم وان ذلك يجرح كرامتكم.... وكل ما عليكم أن تفعلونه يا خرافي الاعزاء أن تنظروا الى تلك السكين المعلقة على باب المسلخ... فاذا لم تروها معلقة فهذا يعني أنني أنتظركم داخل المسلخ... فليأت كل واحد بعد الاخر... وتجنبوا التزاحم على ابواب المسلخ....
وفي الختام لا انسى أن اشيد بدستوركم العظيم ...... "لا للمقاومة"...!!!!

الخميس، يوليو 01، 2010

سندفع الكفالة لأجل الحرية و الفضالة

هذا ما يردده لسان الحال في هذه الأيام الغريبة المريبة. نعم نحن في الكويت سيصبح لدينا مئات السجناء السياسيين ..أنا فعلا اّسف !!! و لكن هذا ما أشاهده أمامي من مشهد سياسي مقبل قد أخذت اليوم اللقطة الثانية منه .
فبعد محمد الجاسم , الذي ظنوا واهمين بأنهم أدبوه و أرضخوه, يتجهون اليوم لترويض شاب كويتي جل ذنبه أنه أحب و طنه... نعم خالد الفضالة لم يجني شيئا سوى انتقاده بالقول فقط أداء رئيس الوزراء. هل أصبحنا نحبس لمجرد ابداء رأي سياسي ؟؟ خالد الفضالة قد فزع مع من فزع عندما تعرض الشعب لمحاولات ساعية لتفرقته و انتصر للوحدة الوطنية و كان موقفه واضحا و لا تشوبه شائبة, و بسبب حبه لوطنه و غيرته على شعبه فهو يدفع الثمن الاّن. أيعقل أن يعاقب من صدح بقول الحق و قال " نحن شعب واحد و لا نرضى بالتفرقة " ؟؟.
ستتساقط الأقنعة في القريب العاجل يا خالد , و ستأتي الطعنات من أقرب الأقربين , فأصدقائك إما أنهم خائفين تائهين, أو أنهم قد قبضوا ثمن صمتهم عنك.
و هذه المواقف ليست من سلوم الفرسان " و ما جزاء الإحسان إلا إحسانا ", سنقف معك يا خالد وسندافع عن حقنا بك و حقك علينا, و كما وقفنا لنصرة أبو عمر سنقف معك في محنتك و سترى بأن هذا الشعب واعي يعرف ما يدور حوله , و لأجلك يا خالد ستكون هناك أندلس و عقيلة أخرى إن اضطررنا. شاءت الأقدار أن نكون في وجه المدفع فندافع عن أصدقائنا و أصدقاء أصدقائنا الذين تخلوا عنهم من كانوا يدعون صداقتهم. سندافع عن حريتنا التي و هبنا الخالق, لا بد أن ندافع عن حريتنا و إلا فنحن لا نستحق العيش أصلا.